**الســلام عليكـم**

ابحث عن موضوعك في موقعي هنا

ترجمة/Translate

الأربعاء، 16 مارس 2016

مؤتمر باندونغ: أول انتصار دولي لدبلوماسية جبهة التحرير الوطني وللثورة الجزائرية جمعاء

مؤتمر باندونغ: أول انتصار دولي لدبلوماسية جبهة التحرير الوطني وللثورة الجزائرية جمعاء
الجزائر - أكد مؤرخون ومجاهدون بالجزائر العاصمة اليوم الثلاثاءأن مؤتمر باندونغ الذي إنعقد في اندونيسيا سنة 1955 شكل أول إنتصار دبلوماسي دوليللجزائر في مواجهة الغنجهية الاستعمارية الفرنسية ، اذ اعطى دفعا لتدويل القضيةالجزائرية و التعريف بها أكثر على مستوى المنظمات الدولية على رأسها منظمة الأممالمتحدة.
وقال الباحث في التاريخ السيد عامر رخيلة خلال مداخلته في منتدى "الذاكرة" الذي تنظمه جمعية مشعل الشهيد بمعية جريدة المجاهد بمناسبة إحياء الذكرى الستينلإنعقاد مؤتمر باندونغ في الفترة ما بين 18 و 24 أبريل 1955  أن المؤتمر كان "أولنافذة  تدخل من خلالها القضية الجزائرية للمحافل الدولية مكنت دبلوماسية جبهة التحريرمن تحقيق أول إنتصار دولي لها".
وذكر السيد رخيلة أن قرارات المؤتمر "أدانت صراحة الاستعمار والعنصريةودعت الى التعاون الايجابي والمكثف بين البلدان النامية والنضال من اجل تمكين الشعوبمن حقها في تقرير مصيرها".
وقد فتح هذا الموقف، كما أضاف، المجال واسعا لممثلي جبهة التحرير الوطنيمن جهودهم على المستويين الحكومي والشعبي في افريقيا و آسيا لتدويل القضية الجزائريةعلى راسهم بعثة الجبهة بالقاهرة آنذاك وهم "أحمد بن بلة  حسين آيت أحمد و محمدخيضر مدعومة بامحمد يزيد القادم من اتحادية فرنسا الى القاهرة".
وبعد مرور ثلاثة أشهر من انعقاد المؤتمر و في 29 يوليو  1955  تقدمت 14دولة مشاركة في هذا المؤتمر من أصل 29 برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة  تطالب من خلالها إدراج القضية الجزائرية في الدورة العاشرة للجمعية العامة المنعقدةفي سبتمبر 1955
وقال نفس المؤرخ انه بعد الحملة الدبلوماسية "الشعواء" التي شنتهاالسلطات الفرنسية على هذا الطلب الدولي  تم  تأجيل طرح القضية الجزائريةعلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الى غاية الدورة ال11 المنعقدة سنة 1956.
وذكر المؤرخ في هذا الإطار  أنه خلال الإجتماع التحضيري لمؤتمر باندونغفي ديسمبر 1954 والذي جمع رؤساء الدول الخمس وهم الهند وأندونيسيا وبرمانيا وسيرلانكاوباكستان  تم الاتفاق على عقد مؤتمر باندونغ ب"مشاركة الجزائر ضمن الوفد المغاربيالذي يضم ممثلين من تونس والمغرب".
كما أشار إلى أن منظمي هذا المؤتمر قد وجدوا "صعوبة من الناحية الإجرائية" في تحديد صفة جبهة التحرير الوطني كعضو كامل في المؤتمر  كونها لم تكن تتمتعبصفة الدولة  لاسيما و ان المؤتمر كان مخصصا لدول مستقلة من إفريقيا وآسيا.
وهكذا تمكن وفد جبهة التحرير الوطني من المشاركة في ذلك المؤتمر الذيضم حوالي 600 مندوب من 29 دولة.
وكانت هذه الوفود تمثل الهند و باكستان و سيريلانكا و برمانيا و أندونسياو أفغانستان وإيران والفلبين وتركيا وتايلاندا والعربية السعودية والعراق والأردنولبنان وسوريا واليمن ومصر والسودان وليبيا وليبيريا وإثيوبيا وغانا وكمبوديا والصينواليابان ولاووس والنيبال والفيتنام
أما الملاحظون فتمثلت وفودهم في بلدان المغرب العربي الثلاث وقبرص ومفتيفلسطين.
من جهته، أوضح المجاهد والدبلوماسي  السيد صالح بلقبي  أن مؤتمر باندونغكان بمثابة "أول لبنة" للانتصارات التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية على المستوىالدولي حيث تاكد لدى المقاومة الجزائرية بعد الحرب العالمية الاولى أن "الكفاحالمسلح لوحده لا يكفي لتحقيق التحرر فلا بد من تعبئة السلاح السياسي من خلال تشكيلةسياسية مهيكلة ومنظمة".
وثمن في هذا الإطار الجهود التي بذلت من قبل ممثلي جبهة التحرير الوطني  في المؤتمر وهما المجاهدان حسين أيت أحمد و أمحمد يزيد اللذان ما فتئا، بفضل حنكتهماالسياسية وذلك بالرغم من صغر سنهما، يذكران الدول الأفرو-آسيوية المشاركة في المؤتمربواجب تدويل القضية الجزائرية أمام الأمم المتحدة
وذكر السيد بلقبي في هذا الإطار  أن مؤتمر باندونغ أصدر قرارا ينص على"حق شعوب الجزائر والمغرب وتونس في تقرير المصير والاستقلال"  مع دعوة الحكومةالفرنسية لوضع تسوية سلمية لهذا الموضوع.
وحسب السيد بلقبي فقد كان هذا القرار بمثابة فتح أبواب المنظمات الدوليةوفي مقدمتها الأمم المتحدة أمام القضية الجزائرية
وأضاف المحاضر أن مؤتمر باندونغ وما انبثق عنه من قرارات يعد "مؤتمراتأسيسيا" لمجموعة الدول الأفر-وآسيوية  وهي المجموعة كما يقول التي كرست التعاونبين القارتين والعمل المشترك لتحرير البلدان الإفريقية والآسيوية.
أما القائم بأعمال سفارة أندونيسيا بالجزائر  السيد سويديانتو سوماردي، فقدأكد ان المؤتمر مكن من اصدار "موقف قوي" حول قضية تصفية الاستعمار وهي القيم المشتركةللدول الآفرو-أسيوية مضيفا انه بعد المؤتمر ظهرت حركة عدم الانحياز التي لازالتهي الأخرى تحارب قضية تصفية الاستعمار.
وذكر السيد سوماردي ان المؤتمر يعد حقا مؤتمرا تأسيسيا لمجموعة الدولالافرو-اسيوية وهي المجموعة التي كرست التعاون بين القارتين والعمل المشترك لتحريرالبلدان الافريقية والاسياوية التي كانت وماتزال خاضعة للاستعمار مبرزا في السياقان بلاده "ساندت آنذاك الدول التي تكافح لنيل الاستقلال وعلى راسها الجزائر وتسعىالى اليوم إلى تقوية أواصر العلاقات معها".
وتجدر الاشارة إلى أن إحياء الذكرى الستين لإنعقاد مؤتمر باندونغ ستعرفهذه السنة بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا عرض عدة ملفات حول قطاعات تشمل العلاقاتالتجارية و التعاون في مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية وتجديد الشراكة الاستراتيجيةالآسيوية-الأفريقية.

اقرأ المزيد

مؤتمر باندونغ

مؤتمر باندونغ

مؤتمر انعقد في مدينة باندونغ في إندونيسية في المدة من 18-24 نيسان 1955. وشاركت فيه 29 دولة من قارتي آسيا وإفريقية تمثل بمجموعها ما يزيد على نصف سكان العالم ولا تنتمي إلى أي من المعسكرين الغربي أو الشرقي، بهدف تنسيق المواقف، وتعزيز الجهود، ودراسة الأهداف المشتركة لهذه الدول.
والدول التي شاركت في المؤتمر هي: بورمة (مينمار اليوم) وسيلان (سري لانكة اليوم) والهند وإندونيسية والباكستان وأفغانستان والمملكة العربية السعودية وكمبودية والصين الشعبية وغانة ومصر وإثيوبية والعراق وإيران واليابان ولاوس والأردن ولبنان والفيليبين وتايلند والسودان وسورية وتركية وفييتنام الشمالية وفييتنام الجنوبية واليمن وليبية وليبرية ونيبال.
وارتبط انعقاد هذا المؤتمر بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية التي عمّت المجتمع الدولي وتبلورت في المظاهر التالية:
1ـ بروز مظاهر الانقسام في المجتمع الدولي إلى معسكرين شرقي وغربي وظهور الأحلاف والتكتلات العسكرية والاقتصادية والسياسية. وتحول التنافس الدولي إلى حرب باردة بين المعسكرين وإلى مظهر للصراع في المجتمع الدولي.
2ـ اتساع نطاق حركات التحرر العالمية المناهضة للاستعمار والسيطرة، والهادفة إلى التحرر والاستقلال.
3ـ بروز مظاهر التعاون والتنسيق بين الدول التي نالت استقلالها في تلك المرحلة بهدف الحفاظ على الاستقلال، واستكمال الاستقلال السياسي باستقلال اقتصادي واجتماعي، وتقديم الدعم والمساندة للدول والشعوب التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها، وإيجاد مكان ودور فاعل في إطار العلاقات الدولية والمجتمع الدولي.
وسبق مؤتمر باندونغ عقد عدة اجتماعات تنسيقية بين إندونيسية وبورمة وسيلان والهند وباكستان عقدت في مدينة كولومبو في سيلان، في المدة بين 28 نيسان و2 أيار 1954، وفي مدينة «بوغور» في إندونيسية (28-29 كانون أول 1954). واتُّفق على عقد مؤتمر باندونغ. وتبنت الدول الخمس الدعوة إليه أيضاً.
ناقش المؤتمر مجموعة كبيرة من الموضوعات شملت العمل على توثيق التعاون الاقتصادي، وإيجاد الأسس اللازمة للتقدم الصناعي والتقني، وتثبيت الأسعار الدولية، والمطالبة بتخصيص مساعدات أكبر للدول المشاركة من الهيئات الدولية المختصة. وتوثيق التعاون الثقافي وتأييد المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وحق تقرير المصير، وشجب التمييز العنصري، وإدانة الاستعمار ووجوب التخلص منه. وأكد المؤتمر دعمه وتأييده لحركات التحرر في العالم من أجل الاستقلال وتقرير المصير، وتأييد حق الشعب العربي في فلسطين وبقية الأجزاء العربية المحتلة، والعمل من أجل الأمن والسلام في العالم، وضرورة قبول جميع الدول المستقلة في هيئة الأمم المتحدة، وزيادة فاعلية الدول المستقلة في المنظمة الدولية، وضرورة تحقيق نزع شامل للسلاح النووي، ومنع التجارب النووية.
وأقر المؤتمر المبادئ التالية أساساً للعلاقات بين الدول وهي:
1ـ احترام حقوق الإنسان الأساسية المتطابقة مع أهداف الأمم المتحدة ومبادئها.
2ـ احترام السيادة والوحدة الإقليمية لجميع الدول.
3ـ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
4ـ احترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها منفردة أو متعاونة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
5ـ الامتناع عن اللجوء إلى ترتيبات دفاعية موجهة لخدمة القوى الكبرى الخاصة مهما كانت.
6ـ الامتناع عن الأعمال والتهديدات العدوانية، أو استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي بلد.
7ـ تسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية مثل التفاوض، أو التحكيم أو التسوية القضائية أو أي وسيلة سلمية أخرى تختارها الأطراف المعنية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
8ـ امتناع أي دولة عن ممارسة الضغط على غيرها من الدول.
9ـ تنمية المصالح المشتركة والتعاون المتبادل بين الدول.
10ـ احترام العدالة والالتزامات الدولية.
مثّل مؤتمر باندونغ نقطة تحوّل مهمة في العلاقات الدولية والمجتمع الدولي. إذ أسهم في تحديد الأسس والمرتكزات اللازمة لتنظيم فعاليات هذه الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية لتحولها إلى قوة فاعلة ومؤثرة في المجتمع الدولي، بهدف إيجاد عالم تنتفي منه مظاهر السيطرة والاستغلال، وتسوده مظاهر الحرية والعدالة والمساواة وكذلك مثل القاعدة الأساسية والمنطلق لمظاهر التعاون والتنسيق التي استمرت بين هذه الدول في النصف الثاني من الخمسينات والتي أدت إلى بروز حركة عدم الانحياز في مؤتمر بلغراد عام 1961. ومن الجدير بالذكر أن أبرز قادة المؤتمر الحقيقيين كانوا جمال عبد الناصر وجواهرلال نهرو Jawaharlal Nahru وجوزيف بروزتيتو، وهم الذين رسموا المبادئ الأساسية لهذا المؤتمر في بريوني (يوغوسلافية سابقاً) عام 1957.

اقرأ المزيد
||

أرسل أسئلتك في رسالة الآن هنا

http://abdenour-hadji.blogspot.com/

عنواني على الفايس بوك:

قناتي على اليوتوب

أعلن معنا... إعلانات الآن هنا ...



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More