**الســلام عليكـم**

ابحث عن موضوعك في موقعي هنا

ترجمة/Translate

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

ذكرى 1 نوفمبر 1954م








  يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون) - سورة »آل عمران - 169 – 170.
دعـــــــــــــــــــــاء: 
   اللهم إرحم شهدائنا الأبرار الذين رووّا بدمائهم الوطن الغالي على قلوبنا،الذين ضحوا بأنفسهم لأجل الوطن....
اللهم أدخلهم في جنات الخلد و احفظهم ... ،و احمي أسرهم....

اللهم احمينا واحمي بلدنا الغالي... 
آمين يا رب العالمين





اقرأ المزيد

الثورة الجزائرية و ردود الفعل الوطنية والوطنية

 جاء في كتاب صالح فركوس المختصر في تاريخ الجزائر : 
على المستوى الشعبي:
   كان إندلاع الثورة مفاجئ، لأنها كانت محاطة بالسرية التامة،فقد استقبل الشعب الجزائري الثورة بالتأييد والمباركة، لأنها السبيل الوحيد الذي بقي له لتحقيق استقلاله بعد فشل التجربة السياسية، فاحتضن الثورة بكل ما يملك وجاهد بالنفس والمال.
على المستوى الحزبي: تفاجأة الكثير من الأحزاب لأندلاع الثورة الجزائرية:
   فالنسبة للمصاليين فقد عارضوا مبدئيا الكفاح المسلح، وقد التحق الكثير منهم –فيما بعد- بالثورة في حين ظل مصالي الحاج وألقلية الباقية معه على الرفض حتي الإستقلال.
   أما بالنسبة للإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائريين فإنه ظل متحفظا من تأييد الثورة إلى نهاية عام 1956م، حيث التحق فرحات عباس ومن معه من مناضلي الحزب بالثورة بعد حل الحزب. ترأس فيما بعد فرحات عباس رئاسة الحكومة الجزائرية المؤقتة.
   أما بالنسبة للمركزيين فقد تغير موقفهم كذلك، بعد أن كانوا مترددين ولعبوا دورا كبيرا في الثورة حيث تولى يوسف بن خدة رئاسة الحكومة المؤقتة.
   أما جمعية العلماء المسلمين فكان موقفها واضحا مباشرة بعد اندلاع الثورة بخمسة عشر يوما حيث صرح رئيسها البشير الإبراهيمي عن طريق راديو القاهرة قائلا: " أيها المسلمون الجزائريون هذا صوت الذي يسمع الآذان الصم هذا هو النور الذي يفتح الأعين المغلقة. إن فرنسا لم تبق لكم دينا ولا دنيا، وكل إنسان في هذا الوجود يعيش لدين ويموت لدنيا. فإذا فقدهما فبطن الأرض خيرا له من ظهرها، إنكم مع فرنسا في خيار لا خيار فيه ونهايته الموت، فاختاروا موتة الشرف على حياة العبودية التي هي شر من الموت، سيروا على بركة الله وبعونه وتوفيقه إلى ميدان الكفاح المسلح فهو السبيل الأوحد إلى إحدى الحسنيين: إما الموت وراءه جنة وإما الحياة وراءها العزة والكرامة".


ردود الفعل الفرنسية:
    اعتبرت فرنسا الثورة الجزائرية خارجة عن القانون وأن المجاهدين مجموعة عصابات وقطاع طرق وإرهابيين، فقد صرح فرنسوا ميتران : " لا يمكن أن تكون هناك محادثات بين الدولة والعصابات المتمردة..." . وقد تجسد الرد بممارسة كل أنواع التعذيب والإرهاب الفرنسي في حق المواطنين الأبرياء العزل، كما قامت السلطات الإستعمارية بحل حركة انتصار الحريات الديمقراطية واضطهاد قادة هذا الحزب وسجنهم، مع العلم أن القادة هذه الحركة لم يشاركوا في الإعداد للثورة أو التحضير لها لأنهم كانوا دائما يشترطون توحيد الصف والقيام بعمليات مشتركة ضد العدو.
    لقد أبدى الوالي العام السيد" روجي لينونار" اندهاشه أمام التناسق التي تمت العمليات عبر مختلف أنحاء البلاد. كما أوضحت جريدة قسنطينة : " أن الجزائر يمكن أن تبقي غريبة عما يجري في المغرب وتونس". وألقت فرنسا القبض على أكثر من ألفي رجل من مناضلي ومسؤولي الحركة المصالية وزجت بهم في السجون. وبعد الإيقافات وقنبلة جبال الأوراس بالنابالم التي أتي على الأخضرواليابس وإبادة الكثير من الناس، أعلنت فرنسا أنها قضت على "المنظمة الإرهابية نهائيا"، كما تزعم.
ردود الفعل الدولية:
    على مستوي الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أبدت تأييدا مطلقا لسياسة فرنسا في شمال إفريقيا، حيث رفضت تسجيل قضية الجزائر في الأمم المتحدة وأمدت فرنسا بالطائرات الحربية وغيرها من الوسائل العسكرية واعتبرت الجزائر جزء لا يتجزأ من الأراضي الإستعمارية، لكن هذه المواقف تغيرت فيما بعد، عندما أثبتت الثورة الجزائرية جدارتها في الداخل والخارج على كافة المستويات.
   أما دول العالم الثالث، خاصة منها الدول الربية فقد ايدت الثورة لأنها كانت في معظمها تعيش نفس الظروف التي كانت تعيشها الجزائر، منها من نال استقلاله وأكثرها ظل هو الآخر يناضل من أجل تقرير المصير وتحقيق الإستقلال. وقد كانت القاهرة أول عاصمة عربية أذاعت بيان فاتح نوفمبر وأول عاصمة تقوم بدور الناصر على مختلف الأصعدة للثورة الجزائرية، خاصة الدور الإعلامي الذي قام به "صوت العرب" للتعريف بالثورة الجزائرية، المباركة وأهدافها النبيلة لتحقيق الإستقلال والحرية الكرامة، وإقامة الدولة الجزائرية في إطار المبادئ الإسلامية.
     لقد بات العدو الفرنسي يعمل بكل قواه لقمع الثورة التي دعمت تقريبا كامل البلاد ففي 19 جانفي 1955م، قامت القوات الإستعمارية بعمليات واسعة النطاق في جبال الأوراس. شارك في العمليات أكثر من خمسة آلاف جندي معززين بالمدرعات وبالطائرات.
    وردا على البطش الإستعماري، والقصف الطيراني للأوراس، قام جيش التحرير بمساعدة الشعب بعدة عمليات ناجحة من أبرزها هجوم الشمال القسنطيني يوم 20 أوت 1955م. 
بقلم : حاجي عبد النور

  

اقرأ المزيد

كلمات عبد النور التاريخية

يقول هونري دوبلزاك في كتابه الأوهام الضائعة

 "يوجد نوعان من التاريخ: تاريخ رسمي، كاذب وهو


 التاريخ الذي لقينا إياه في المدارس، وتاريخ سري، 


يتعين علينا البحث عنه وفيه تكمن فيه الأسباب 


الحقيقية لأحداث، وهو تاريخ مخجل حقا"


بقلم : حاجي عبد النور



اقرأ المزيد

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

كلمات عبد النور التاريخية




من التأريخ إلى التاريخ نبدأوا

                  نبني حقبة أو دهرا ونرحلوا

فيه القديم والوسيط فهما الأحسنوا

                  وحديث ومعاصر وعليهما نأملوا

من سنة إلى سنة الأحداث تتطوروا

                ومنهـا أبــــو العلـــوم يتكلمـــوا





 بقلم : عبد النور حاجي


اقرأ المزيد

الخميس، 27 أكتوبر 2011

بيان أول نوفمبر 1954 م :



  أيها الشعب الجزائري...
  أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية...
    أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا - نعني الشعب بصفة عامة ، والمناضلين بصفة خاصة - نعلمكم أن غرضنا من نشر هذا الاعلان هو أن نوضح لكم الأسباب العميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا والهدف من عملنا ، ومقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي .ورغبتنا أيضًا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الامبريالية وعملاؤها الاداريون وبعض محترفي السياسة الانتهازية.
    فنحن نعتبر ، قبل كل شيء أن الحركة الوطنية - بعد مراحل من الكفاح - قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية ، فإذا كان هدف أي حركة ثورية -في الواقع -هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية ، فإننا نعتبر أن الشعب الجزائري ، في أوضاعه الداخلية متحدًا حول قضية الاستقلال والعمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي وخاصة من طرف إخواننا العرب والمسلمين.
    إن أحداث المغرب وتونس لها دلالتها في هذا الصدد ، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحريري في شمال إفريقيا . ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل، هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف أن تتحقق أبدا  بين الأقطار الثلاثة.
    إن كل واحد منها إندفع اليوم في هذا السبيل ، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث وهكذا ، فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود والروتين ، توجيهها سيء ، محرومة من سند الرأي العام الضروري ، قد تجاوزتها الأحداث ، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحًا ظنًّا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية.
    إن المرحلة خطيرة.أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلاً ، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة ومصممة ، أن الوقت قد حان لإخراج الحركـة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص والتأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة والتونسيين.
   وبهذا الصدد فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة ، إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة والمغلوطة لقضية الأشخاص والسمعة ، ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية، أن يمنح أدنى حرية.
   ونظن أن هذه الأسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت إسم  جبهة التحرير الوطني.وهكذا نتخلص من جميع التنازلات المحتملة ، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية ، وجميع الأحزاب والحركات الجزائرية، أن تنظم إلى الكفاح التحريري دون أدنى اعتبار آخر.ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي:
الهدف : الاستقلال الوطني بواسطة :
1- إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادىء الاسلامية.
2- إحترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.
الأهداف الداخلية:
1- التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي والقضاء على جميع مخلفات الفساد وروح الاصلاح التي كانت عاملاً هَامًا في تخلفنا الحالي.
تجميع وتنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري.2
الأهداف الخارجية:
- تدويل القضية الجزائرية.
- تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي والاسلامي.
 - في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.
وسائل الكفاح:
   - إنسجَامًا مع المبادىء الثورية ، وإعتبارًا للأوضاع الداخلية والخارجية ، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا.   
   إن جبهة التحرير الوطني، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما:  
   العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، والعمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، وذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين.
"    إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء وتتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية ". وحقيقة أن الكفاح سيكون طويلاً ولكن النصر محقق.
    وفي الأخير، وتحاشياً للتأويلات الخاطئة وللتدليل على رغبتنا الحقيقية في السّلم، وتحديدًا للخسائر البشرية وإراقة الدّماء ، فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة إذا كانت هذه السلطات تحدوها النيّة الطيّبة، وتعترف نهائيًا للشعوب التي تستعمرُها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها :
1- الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية ورسمية، ملغية بذلك كل الأقاويل والقرارات والقوانين التي تجعل من الجزائر أرضًا فرنسية رغم التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والعادات للشعب الجزائري.
2- فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أساس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ.  
3- خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع كل الإجراءات الخاصة وإيقاف كل مطاردة ضد القوات المكافحة.
وفي المقابل:
1- فإن المصالح الفرنسية، ثقافية كانت أو اقتصادية والمتحصل عليها بنزاهة ستحترم، كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص و العائلات.
2- جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصليـة ويعتبرون بذلك كأجانب تجاه القوانين السارية، أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالـة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات.
3- تحدد الروابط بين فرنسا والجزائر وتكون موضوع اتفاق بين القوتين الإثنتين على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
  أيها الجزائري إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة. وواجبك هو أن تنضم إليها لإنقاذ بلدنا والعمل على أن نسترجع له حريته، إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك. وانتصارها هو إنتصارك.
   أما نحن، العازمون على مواصلة الكفاح، الواثقين من مشاعرك المناهضة للامبرياليين، فإننا نقدم للوطن أنفــس ما نملك.
     الفاتح من نوفمبر 1954


الأمــــانــــة الـــوطـنــيـــة

تحيا الجزائـــــر

اقرأ المزيد

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

ظروف اندلاع وانطلاق الثورة الجزائرية





ظروف اندلاع الثورة:

الظروف السياسية:

  - اندلاع الثورة في كل من تونس 1852م، 

والمغرب الأقصي 1953م، ونجاح الثورة 

المصرية في 1952م  والخروج بمفهوم أن 

الإستعمار لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح.

  - ضعف فرنسا، وخاصة عند انهزامها في ثورة الفيتنام، وفشل الحركات السياسية 

السلمية في تحقيق الإستقلال.

  - انتفاضة 08 ماي 1945م، وما خلفته من مجازر رهيبة 

ارتكبها الإستعمار الغاشم، جعلت الشعب الجزائري يحمل 

بذور الثورة المسلحة.

 - الإفراط في سن القوانين والمراسيم على حق الجزائريين 

مثل صدور قانون باسم القانون الأساسي للجزائر في 20 سبتمبر 1947م


الظروف الإقتصادية:

  - فقدان الجزائر قدرتها على تحقيق الإكتفاء الذاتي، وذلك ما قام به المعمرين 

بتحويل الأراضي الزراعية الخصبة إلى أراضي لزراعة الكروم، حيث أصبحت 

الحوامض تحتل المرتبة الثانية في قائمة الصادرات للخمور.

 - تحول الجزائر إلى مستعمرة لا يستفيد منها إلا الكولون أي المعمرون، الذين كانوا 

يسيطروا على حوالي 3 ملايين من الأراضي الخصبة عام 1954م

الظروف الإجتماعية:

  - تزايد عدد السكان الجزائريين بسرعة خاصة بعد الحرب 

العالمي الثانية.

 - انتشار الفقر والبطالة وزيادة التذمر والسخط وانضمام معظم 

الشباب للثورة.

 - نهب فرنسا لخيرات الجزائر وحرمان شعبها من خيرات بلاده.

- سياسة التفقير التي أدت إلى هجرة الجزائريين للبحث عن لقمة العيش.


الظروف الثقافية والدوافع الإيمانية:

  
 - محاولة القضاء على مقومات الجزائرية كالمسخ والتشويه والتجهيل .

 - محاربة الدين الإسلامي ومحاولة نشر المسيحية وذلك بتحويل المساجد إلى كنائس 

وثكنات.
  
 - محاولة القضاء على اللغة العربية وذلك بفتح مدارس لتعليم اللغة الفرنسية .

 - زيادة نسبة الأمية عام 1954 م عن التسعين بالمائة.
   
 وفي هذا الصدى كان لجمعية العلماء المسلمين الدور الفعال والكبير في إخراج هذه 

الأمة من ويلات الإستعمار و زيغه وضلاله، حيث وقفت ضد الإستعمارو الدفاع عن 

الدين أفسلامي ومبادئه، كما أدركت جمعية العلماء " أن الأخلاق أساس بقاء الأمم 

وانعدامها يعنى زوالها " كما قال الشاعر شوقي رحمه الله :

إنما الأمم الأخلاقمابقيت فإن          هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
   
 يمكن القول أن هذه الأسباب كلها كانت عوامل لتفجير الثورة الجزائرية.

انطلاق الثورة:

 بعد إجتماع 22 جوان 1954م، الذي ضم 

مناضلي المنظمة الخاصة فقط، حيث انبثقت 

عنه هيئة تنفيذية هي: " لجنة الستة "، التي 

تشمل: مصطفى بن بولعيد، محمد العربى بن 

مهيدى، رابح بيطاط، محمد بوضياف، مراد ديدوش، بلقاسم كريم.


التي اتخذت القرار التاريخي لإعلان الجهاد في الفاتح من نوفمبر 1954م.

   في يوم الأحد على الساعة الواحدة صباح يوم الأثنين الفاتح 

من نوفمبر 1954 م، البدء بالهجوم في وقت واحد وفي كل 

أنحاء الوطن، و قد تم الإتفاق على كلمة السر للعمليات في هذه 

الليلة هي اسم "خالد" أما كلمة الإجابة فهي "عقبة".
   
وقد كان توزيع المهام بين القادة كالتالي:
   1 – عباس لغرور: مهمته التنسيق العام، والإتصال بمصطفي بن بولعيد لنقل الأسلحة وتلقي المعلومات.
  
2 – أوغيد صلاح: مهمته جمع الزمر وتنظيمها.
  
3 – ابن عباس غرالي: مهمته الإشراف العام والإتصال بالمجاهدين ينبغي إعلامهم بصورة فردية.

  4 – سليم بوبكر: وواجبه نقل بقية الأسلحة التي 

تستخدم في الهجوم، والتي كانت مخزونة في منزله.
   
     
   حيث قسمت البلاد إلى خمسة مناطق للعمليات وهي: 

      الأوراس، وشمال قسنطينة، ووهران، والجزائر، والقبائل، أما النطقة السادسة 

هي منطقة الصحراء.
     
   وقد قرر المسؤولون أن يبدأ الهجوم على امتداد الصفحة الجغرافية للبلاد في 

الساعة الأولى من الفجر.
    

      وتم توزيع المسؤوليات في داخل الجزائر كالتالي:

المنطقة الأولى: بقيادة مصطفى بن بولعيد ونائبه بشير سيهانى.

المنطقة الثانية: بقيادة مراد ديدوش ونائبه يوسف ريغود.

المنطقة الثالثة: بقيادة كريم بلقاسم ونائبه عمر أو عمران.

المنطقة الرابعة: بقيادة رابح بيطاط ونائبه بوجمعة سويداني.

المنطقة الخامسة: بقيادة العربي بن مهيدى ونائبه عبد الحفيظ بوصوف.

المنطقة السادسة: تم تعيين قيادتها فيما بعد.


     وهكذا اندلعت ثورة نوفمبر فكان سلاحها الأول: كلمة " الله أكبر" أما سلاحها

 الثاني: استجابة الشعب لهذه الثورة لأول وهلة.

لقد جاء بيان أول نوفمبر يحدد الغايات والأهداف التي من أجلها تحولت اللجنة 

الثورية للوحدة والعمل إلى جبهة التحرير الوطني كتنظيم سياسي يوجه الثورة.

  كما لا يسعنا أن ننسي أن الإسلام هو الذي كان يغذي فكرة الإستقلال، ويدعم 

الحركة الوطنية بل الإسلام هو الذي جعل الشعب الجزائري يتحدى القوات 

الإستعمارية لأنه كان يؤمن بقوله تعالى : "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ 

وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ " سورة البقرة الآية 249.


تحية شكر وعرفان  للأخ: **المسلم العربي**


بعض المراجع التي يمكن العودة إليها:


 * أبو القاسم سعد الله: الحركة الوطنية الجزائرية.

 * محمد العربي الزبيري: تاريخ الجزائر المعاصر.

 * مصطفى طلاس و بسام العسيلي: الثورة الجزائرية.

 * صالح فركوس: المختصر في تاريخ الجزائر.

 * أحمد الخطيب: الثورة الجزائرية.

 * جوان غيليسي: الجزائر الثائرة

      بقلم: حاجي عبدالنور



اقرأ المزيد
||

أرسل أسئلتك في رسالة الآن هنا

http://abdenour-hadji.blogspot.com/

عنواني على الفايس بوك:

قناتي على اليوتوب

أعلن معنا... إعلانات الآن هنا ...



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More