مشاركة الجزائر في مؤتمر باندونغ (1955)
شاركت الجزائر في مؤتمر باندونغ أفريل 1955، ما مكّنها من التوجّه نحو الكتلة الأفرو-أسيوية، نواة حركة عدم الانحياز، فكانت المطالبة رسميًا بتسجيل القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة، و توجيه إدانة للاستعمار الفرنسي، و الإعلان عن تأييد كامل لاستقلال دول شمال إفريقيا، و من ثمة تدويل القضية الجزائرية.
إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة منذ 1955
سجّلت القضية الجزائرية حضورها لأوّل مرة في أشغال الدورة العاشرة المنعقدة في سبتمبر 1955. دورة تميّزت جلساتها الست باحتدام النقاش بشأن إصدار قرار حول أهلية أو عدم أهلية الأمم المتحدة لبحث القضية الجزائرية. و هو ما عزّز مكاسب الجبهة الداخلية و إضعاف الموقف الفرنسي بتدويل القضية الجزائرية.
المفاوضات بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و فرنسا - إيفيان
أجرت الحكومة المؤقتة سلسلة مفاوضات مع السّلطات الفرنسية، أولى تلك المفاوضات احتضنتها مدينة مولان Melun الفرنسية جوان 1960، لتأتي مفاوضات إيفيان بمرحلتيها، الأولى ما بين 20 جوان و 13 جويلية 1961، و قد شكّل ملف الصحراء و مستقبل المعمّرين في الجزائر حجر عثرة لإحراز تقدّم في مسار المفاوضات، لتستأنف في لوغران Lugrin الفرنسية جويلية 1961، لكنّها توقّفت للأسباب ذاتها، لتستأنف مرة أخرى في جولة ثانية ما بين 07- 18 مارس 1962.
انضمام الجزائر إلى الأمم المتحدة (8 أكتوبر 1962)
انضمام الجزائر إلى هيئة الأمم المتحدة في 08 أكتوبر 1962، و مساهمتها في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في 25 ماي 1963، و كذا إنشاء الاتحاد الإفريقي في 09 ماي 2002 بجنوب إفريقيا، إضافة إلى عضويتها الدائمة في حركة عدم الانحياز، و انضمامها أيضًا إلى الجامعة العربية في 16 أوت 1962، كما أنّها عضو مؤسّس لمنظمة التعاون الإسلامي بقمة الرباط في 25 سبتمبر 1969، و مبادرتها في تفعيل مشروع المغرب العربي، الذي تجسّد في قمة زرالدة بتاريخ 10 جوان 1988، هي محطّات تبرز دور الجزائر الفعّال في المنظمات الإقليمية و الدولية.
الجزائر عضو في جامعة الدول العربية (16 أوت 1962)
حتضنت الجزائر في الـ26 نوفمبر 1973 القمة العربية السادسة، و أهم ما جاء في هذه القمة هو العمل على إمداد دول المواجهة سوريا و مصر بكل وسائل الدعم في حربهما ضدّ إسرائيل، و عدم التراجع عن تحرير كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967، كما أنّ هذه القمة دعّمت المقاومة الفلسطينية، إلى جانب تعهّد عربي بإعادة إعمار ما دمّرته الحرب، فالدبلوماسية الجزائرية عملت على توطيد التعاون العربي – العربي.
الجزائر عضو مؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية (25 ماي 1963)
الجزائر عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي سعت الجزائر عند ترؤسها منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1999 على تحديث وظائف هذه المنظمة، و هذا ما أدّى بها و بالتعاون مع دول إفريقية أخرى إلى إنشاء الاتحاد الإفريقي سنة 2002 بجنوب إفريقيا، إدراكًا منهم بأنّ هناك ضرورة للانتقال إلى مستوى آخر من التعاون بين الدول الإفريقية، و بالتحديد في المجال الاقتصادي. لتكون بذلك الجزائر إحدى أعمدة هذا الاتحاد.
الجزائر لحقوق الشعوب المستعمرة
اعترفت الجزائر بجبهة البوليزاريو مُمثلًا وحيدًا للشعب الصحراوي، و بالجمهورية الصحراوية في السادس مارس 1976، كما امتدت مساندة الدبلوماسية الجزائرية لتشمل حركات التحرر الوطني في المستعمرات البرتغالية، و لم تتردد الجزائر في رفض نظام الأبرتايد في جنوب إفريقيا، و حين ترأست الجزائر الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974 عملت على كسب اعتراف أممي بمنظمة التحرير الفلسطينية، أمّا في الخامس عشر نوفمبر 1988 فتمّ الإعلان في الجزائر عن قيام دولة فلسطين المستقلة، عاصمتها القدس. شواهد تاريخية تبرهن على أنّ مبادئ الدبلوماسية الجزائرية ثابتة.
الجزائر عضو مؤسس لمنظمة التعاون الإسلامي في 25 سبتمبر 1969
احتضنت مدينة لاهور القمة الثانية لمنظمة المؤتمر الاسلامي من ال22 الى ال24 فيفري 1974. من جانبه اكد الرئيس الجزائري هواري بومدين على ضرورة التضامن مع الشرق الاوسط، سيما فلسطين مشيرا الى حتمية تطبيق القرارات المتخذة خلال هذه القمة، مع التذكير بان الجزائر قد عملت على تعزيز التعاون بين البلدان الاعضاء في المنظمة.
قمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيك) سنة -1969-1975-2008
قمة منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبيك" 1975 أكّدت الجزائر عند احتضانها لقمة "الأوبيك" من 04 إلى 06 مارس 1975 على سيادة الدول على ثرواتها و الدعوة لعقلنة سياسات المحروقات، و مواجهة جشع الشركات العالمية الكبرى اللّاهثة وراء الذهب الأسود بثمن بخص، كما مهّدت القمة لإنشاء صندوق التنمية الدولية كدعم للدول الأقل نموًا، فالدبلوماسية الجزائرية بيّنت تلك العلاقة الوطيدة بين السّياسة و الاقتصاد.
تأميم المحروقات (1971) و الحظر على البترول
من خلال السيطرة على ثروتها النفطية، أصبحت الجزائر تشارك في الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تخلق الظروف الموضوعية اللازمة لاستقرار وأمن إمدادات الطاقة المطلوبة من قبل الدول المستهلكة.
الجزائر عضو في حركة بلدان عدم الانحياز
رئاسة الجزائر لقمة حركة عدم الانحياز 5-9 سبتمبر1973 احتضنت الجزائر القمة الرابعة لحركة عدم الانحياز من 05 إلى 09 سبتمبر 1973، و لعل أبرز ما ميّز هذه القمة، أنّها محاولة لإحداث نقلة نوعية تمس نهج الحركة، فلم يعد الصوت السياسي اللّامنحاز كافيًا للتموقع بين قطبية ثنائية، فالتوجه الاقتصادي هو البعد الآخر لمفهوم عدم الانحياز.
النظام الاقتصادي الدولي الجديد
النظام الاقتصادي الدولي الجديد دخلت عبارة "النظام الاقتصادي الدولي الجديد" القاموس السّياسي عبر بوابة حركة عدم الانحياز منذ مؤتمرها بالجزائر عام 1973. كما عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة السادسة الاستثنائية في أفريل 1974 بعد دعوة الجزائر لذلك، بهدف مناقشة المشاكل الاقتصادية للدول النامية. لتصدر الجمعية العامة في الأوّل ماي 1974 قرارين، الأوّل تضمن إعلانًا لإقامة نظام اقتصادي دولي جديد، و الثاني وضع برنامج هذا النظام، هذا ما يثبت دعم الجزائر الدائم لقضايا الدول النامية.
مسألة الصحراء الغربية
اعترفت الجزائر بجبهة البوليزاريو مُمثلًا وحيدًا للشعب الصحراوي، و بالجمهورية الصحراوية في السادس مارس 1976.
الوساطات (المساعي الحميدة) الجزائرية حول مسالة الرهائن الأمريكيين في إيران
لقد لعبت الجزائر دور الوسيط في عديد المسائل على غرار تحرير الرهائن الامريكيين سنة 1982 و ايجاد حل للنزاع بين العراق و ايران سنة 1975 و اتفاق السلام بين اثيوبيا و اريثريا في سنة 2000.
إنشاء اتحاد المغرب العربي بزرالدة سنة 1988
إنشاء اتحاد المغرب العربي. قمة زرالدة 1988.
دعم الشعب الفلسطيني
إعلان قيام الدولة الفلسطينية بالجزائر 15 نوفمبر 1988 عقد المجلس الوطني الفلسطيني مؤتمره التاسع عشر في 15 نوفمبر 1988 بالجزائر، و خرج المجتمعون بإعلان قيام دولة فلسطين عاصمتها القدس، فشكّل هذا الإعلان بداية لحراك سياسي و تكريسًا لمصالحة بين الفصائل الفلسطينية و التفافها حول مشروع الدولة، لتكون بذلك الدبلوماسية الجزائرية قد ساهمت في إنجاح إعلان قيام دولة فلسطين.
تبادل الزيارات (الثنائية) الرئاسية وزيارات الدولة و الزيارات ذات الطابع التاريخي (رؤساء دول البلدان الشقيقة و الصديقة و الوجوه التاريخية)
عقد المؤتمر رفيع المستوى حول الامن و التنمية و الشراكة بين دول الميدان و الشركاء من خارج المنطقة يومي ال7 و ال8 سبتمير 2011 بالجزائر العاصمة و شارك في هذا المؤتمر كل من الجزائر و موريتانيا و مالي و النيجر فضلا عن وفدين رفيعي المستوى يمثلان الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي، و قد اكدت الجزائر على العلاقة الوثيقة بين التنمنية و الامن في المنطقة مبرزة الحاجة الى ايجاد مقاربة اقليمية لمكافحة التطرف.
المشاركة في اجتماعات مجموعات ال8 و ال15 و ال20
مشاركة الجزائر في اجتماعات مجموعة الثمانية و مجموعة الخمسة عشر حضور الجزائر لأغلب قمم مجموعة الثمانية منذ 1999، هو دليل على ذلك الانتعاش في النشاط الدبلوماسي، فكلما شاركت الجزائر في هذا النوع من القمم، كلما طرحت قضايا إفريقيا على طاولة النقاش مع الدول المتقدمة، و هذا ما كان منذ أوّل قمة حضرت الجزائر فيها، من قمة أوكيناوا باليابان جويلية 2000، وصولًا إلى قمة دوفيل بفرنسا في ماي 2011. حتّى قمم مجموعة الخمسة عشر لم تفوّت الجزائر فرصة المشاركة فيها، فقد ترأست هذه المجموعة سنة 2004، و ترأست قمة هافانا- كوبا سنة 2006، و حضرت كذلك قمة طهران بإيران سنة 2010، و في كل قمة كانت تؤكّد على ضرورة تعزيز تعاون جنوب - جنوب. لتبرهن الجزائر بأنّ حضورها لهذه القمم هو فعّال.
رئاسة الجزائر لمجموعة ال77+الصين 2012
بتاريخ 28 سبتمبر 2012، استلمت الجزائر رئاسة مجموعة 77 + الصين من قبل الأرجنتين، فعملت على تقوية التعاون و الثقة بين الأعضاء، و جعل الشراكة و الحوار كآليتين لمواجهة مختلف التحديات، كما أنّ الجزائر دفعت نحو حوار جنوب - جنوب، تفعيل تنمية حقيقية في الدول النامية، و ضرورة الانسجام في العمل دوليًا. بترؤُّس الجزائر لهذه المجموعة، تكون بذلك قد أكّدت سعيها المتواصل إلى إيجاد انسجام و تعاون حقيقيين بين الدول النامية.
التحديات العالمية: البيئة، التنمية المستدامة و التسلح..
التحديات العالمية: البيئة، التنمية المستدامة و التسلح.. تحديات عالمية تحتل أجندات السّياسات الخارجية للدول، و الجزائر من بين الدول التي تنادي دائمًا بمعالجة قضايا البيئة و التنمية المستدامة و التسلح بطرق عقلانية، فكانت من بين الدول السبّاقة نحو توقيع الاتفاقية الإطارية المتعلقة بالتغيّر المناخي في مؤتمر ريو دي جانيرو سنة 1992، و كذا مشاركتها في مؤتمر الأطراف بالدوحة ديسمبر 2012، لمناقشة قضايا المناخ، إضافة إلى تأكيد الجزائر على ضرورة تفعيل التنمية المستدامة. أيضًا عملت الجزائر على الحد من انتشار الأسلحة في منطقة الساحل الإفريقي، لإدراكها بأنّ استقرار هذه المنطقة و أقاليم أخرى مرهون بعقلنة استخدام الأسلحة. لتكون بذلك الجزائر من الدول التي تسعى دائمًا إلى تقديم حلول واقعية للمشاكل التي تواجه الإنسانية.
مشاركة الجزائر في اجتماعات المنظمات الدولية
انضمام الجزائر إلى هيئة الأمم المتحدة في 08 أكتوبر 1962، و مساهمتها في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في 25 ماي 1963، و كذا إنشاء الاتحاد الإفريقي في 09 ماي 2002 بجنوب إفريقيا، إضافة إلى عضويتها الدائمة في حركة عدم الانحياز، و انضمامها أيضًا إلى الجامعة العربية في 16 أوت 1962، كما أنّها عضو مؤسّس لمنظمة التعاون الإسلامي بقمة الرباط في 25 سبتمبر 1969، و مبادرتها في تفعيل مشروع المغرب العربي، الذي تجسّد في قمة زرالدة بتاريخ 10 جوان 1988، هي محطّات تبرز دور الجزائر الفعّال في المنظمات الإقليمية و الدولية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق