**الســلام عليكـم**

ابحث عن موضوعك في موقعي هنا

ترجمة/Translate

السبت، 12 يناير 2013

أدب الجوائز ... أدب الجوائز ...

أدب الجوائز . . .

حبيب بوزوادةهناك العديد من الجوائز التي تمنح للكتّاب والشعراء في الوطن العربي، وخصوصا في دول الخليج، ولعلّ أهم تلك الجوائز هي "البوكر" في نسختها العربية، التي يثار دائما ما النقاش حول مصداقيتها، وموقفها من الأدب المغاربي..

لا أريد أن أتحدّث عن مصداقية الجائزة، فمعظم الجوائز فيها شبهة "المحاباة"، ولا أريد أن أتحدّث عن موقف النقاد المشارقة من الأدب المغاربي، فتلك قضية أخرى..

ولكني أود الحديث عن الأدباء أنفسهم، وعن طبيعة ما يكتبون، فهل يمكن أن تكون رواية اشتغل مؤلّفها سنة كاملة عليها يدبّجها وينمّقها لينال بها جائزة تقديرية، بنفس الصدق عندما يكتبها وهو متحرّر من كافة المؤثرات الخارجية التي قد توجّه عمله الإبداعي؟

أتصوّر أنّ الكاتب الذي يسخّر قلمه لينال جائزة من هذه المؤسسة، أو تلك الإمارة، إنّما يستعبد قلمه، ويجعله في خدمة توجّهات تلك المؤسسة، او هاتيك الإمارة، وهنا أتذكّر "الدكتور جابر عصفور" الذي راح يتبرّأ من جائزة القذّافي الأدبية بعد سقوط نظامه . .

إنّ الذي يكتب وهو يضع نصب عينيه جائزة ما يجد نفسه مضطرا لأن يكتب وفق شروط الجهة المانحة، ولمّا كانت معظم الجوائز الأدبية تابعة لأنظمة الخليج ذات الأفق السياسي المحدود، بما في ذلك جائزة البوكر [تتبع هيئة أبو ظبي للثقافة] فإنّ النص لن يكون إلاّ متجاوبا مع أفق التوقّع لتلك الجهات المانحة.

فأدب الجوائز -في بلادنا العربية- ما هو في النهاية إلاّ عملية بيع وشراء، يبيع الكاتب ذمته مقابل حفنة دولارات، لأنّه مطالب في كلّ الأحوال أن يراعي الممنوعات الساسية والدينية والقيمية التي ترفعها تلك الجهة أو ذلك النظام السياسي؛ لنعود مجدّداً إلى أدب التكسّب، الذي كان سائداً لقرون في بلادنا العربية!!!!


د.حبيب بوزوادة
12- 01- 2013

0 التعليقات:

إرسال تعليق

||

أرسل أسئلتك في رسالة الآن هنا

http://abdenour-hadji.blogspot.com/

عنواني على الفايس بوك:

قناتي على اليوتوب

أعلن معنا... إعلانات الآن هنا ...



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More