كـذلك اهل العلم لـن يعدموا ذخـرا
أتاك رسول السلم يأذن بالبشرى ... بأن حروب الدهر قد وضعت وزرا
وأشرق في أفق السماء نجمكم ... وجاءك هذا الدهر يلتمس العذرا
وذا بعد أن أبدى جفاء ومحنة ... وصيروجة العيش اشعت مغبرا
وساق إليكم جحفلا قد ثبتم ... إليه أباة واد عتم له صبرا
فدمت عزيز النفس ذا همة أبت ... إليها مقاما دون أن تطا الشعرى
وأنفقت كنز العلم اذ بان غيره ... سرابا فلم ينفذ وكان بكم برا
فعشت به في الناس حرا سيدا ... كذلك اهل العلم لن يعدموا ذخرا
فولى بغيظ كل من بات حاسدا ... وطوق غل المكر من دبر المكرا
والبس ثوب الكيد من حاك نسجه ... وباءو بخسر حيث لم يدركوا خيرا
فتلك بيوت القوم خاوية بما ... بغوا وغراب البين يندبهم طرا
تقبل معاذير الزمان فأننا ... لنعهد منك الصفح عمن جنى وزرا
ولا تبتئس بالدهر اذ جل سعيه ... تفل سيوف العزم ان تقطع الصخرا
الم ترى إن البدر ينكب تارة ... وان نقود التبر قد أصليت جمرا
ودم واثقا بالله في كل حالة ... لتحظى بما تهوى وتسعد في الأخرى
هذه القصيدة للاستاذ الشيخ الطاهر بن عبد السلام الخيارى رحمه الله.
نظمت هذه القصيدة فى تصوير نكبة حلت بعظيم ثم انفرجت .
الشاعر الشيخ من شعراء الجزائر توفى سنة 1982 فى تونس ودفن فى مقبرة الجلاز .
عالم من علماء جامع الزيتونة , جزائرى, أصيل من دوار أولاد ضياء من نواحى سوق أهراس .
القصيد منقول من كتاب شعراء الجزائر فى العصر الحاضر مطبوع سنة 1927م رحمة الله على الشيخ
0 التعليقات:
إرسال تعليق